علي بن ابي طالب

    من ويکي‌نور
    علي بن أبي طالِب
    الاسم علي بن أبي طالِب
    سائر الأسامي عليّ بن أبي طالب [١] بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسنعلي بن طاهر بن معوضة بن تاج الدين القرشي الأموي، أبو الحسن
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة
    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، و أحد العشرة المبشرين، و ابن عم النبي و صهره، و أحد الشجعان الأبطال، و من أكابر الخطباء و العلماء بالقضاء، و أول الناس إسلاما بعد خديجة. ولد بمكة، و ربي في حجر النبي صلى اللّٰه عليه و سلم و لم يفارقه. و كان اللواء بيده في أكثر المشاهد. و لما آخى النبي صلى اللّٰه عليه و سلم بين أصحابه قال له: أنت أخي. و ولي الخلافة بعد مقتل عثمان ابن عفان (سنة 35 ه‍‌) فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان و قتلهم، و توقي عليّ الفتنة، فتريث، فغضبت عائشة و قام معها جمع كبير، في مقدمتهم طلحة و الزبير، و قاتلوا عليا، فكانت وقعة الجمل (سنة 36 ه‍‌) و ظفر عليّ بعد أن بلغت قتلى الفريقين عشرة آلاف. ثم كانت وقعة صفين (سنة 37 ه‍‌) و خلاصة خبرها أن عليا عزل معاوية من ولاية الشام، يوم ولي الخلافة، فعصاه معاوية، فاقتتلا مائة و عشرة أيام، قتل فيها من الفريقين سبعون ألفا، و انتهت بتحكيم أبي موسى الأشعري و عمرو بن العاص، فاتفقا سرا على خلع عليّ و معاوية، و أعلن أبو موسى ذلك، و خالفه عمرو فأقر معاوية، فافترق المسلمون ثلاثة أقسام: الأول بايع لمعاوية و هم أهل الشام، و الثاني حافظ على بيعته لعليّ و هم أهل الكوفة، و الثالث اعتزلهما و نقم على عليّ رضاه بالتحكيم. و كانت وقعة النهروان (سنة 38 ه‍‌) بين علي و أباة التحكيم، و كانوا قد كفروا عليا و دعوه إلى التوبة و اجتمعوا جمهرة، فقاتلهم، فقتلوا كلهم و كانوا ألفا و ثمانمائة، فيهم جماعة من خيار الصحابة. و أقام عليّ بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة 17 رمضان المشهورة. و اختلف في مكان قبره [٢]. روى عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم 586 حديثا. و كان نقش خاتمه «اللّٰه الملك» و جمعت خطبه و أقواله و رسائله في كتاب سمي «نهج البلاغة - ط» و لأكثر الباحثين شك في نسبته كله إليه. أما ما يرويه أصحاب الأقاصيص من شعره و ما جمعوه و سموه «ديوان عليّ بن أبي طالب - ط» فمعظمه أو كله مدسوس عليه. و غالى به الجهلة و هو حيّ: جيء بجماعة يقولون بتأليهه، فنهاهم و زجرهم و أنذرهم، فازدادوا إصرارا، فجعل لهم حفرة بين باب المسجد و القصر، و أوقد فيها النار و قال: إني طارحكم فيها أو ترجعوا، فأبوا، فقذف بهم فيها [٣]. و كان أسمر اللون، عظيم البطن و العينين، أقرب إلى القصر، أفطس الأنف، دقيق الذراعين، و كانت لحيته ملء ما بين منكبيه. ولد له 28 ولدا منهم 11 ذكرا و 17 أنثى. و أقيم له «تمثال» في مدينة همذان سنة 1343 ه‍‌. و مما كتب المتأخرون في سيرته: «الإمام علي - ط» عدة أجزاء لعبد الفتاح عبد المقصود، و «ترجمة علي بن أبي طالب - ط» لأحمد زكي صفوت، و «عبقرية الإمام - ط» لعباس محمود العقاد، و «علي بن أبي طالب - ط» لحنا نمر، و مثله لفؤاد افرام البستاني، في سلسلة الروائع، و «علي ابن أبي طالب - ط» لمحمد سليم الجندي، و «حياة علي بن أبي طالب - ط» لمحمد حبيب اللّٰه الشنقيطي، و «علي و بنوه - ط» لطه حسين [٤].: أحد مؤسسي دولة «بني طاهر» في اليمن. اشترك مع أخيه عامر (راجع ترجمته) في إنشائها على أنقاض الدولة الرسولية، فامتلكا سنة 858 جميع تهامة، من عدن إلى حرض، و هادنهما ملك جازان، فكان يهدي إليهما كل عام ألف دينار. ثم توسعا، و اقتسما بينهما البلاد، فأخذ عليّ أرض تهامة من حرض إلى حيس، مدنها و بنادرها و برها و بحرها مع ما يتصل بذلك من جزائر فرسان و كمران، و أخذ عامر من حيس إلى عدن و ما يلحق بذلك من الجبال كتعز و إبّ و جبلة، و ضم إليها من بلاد الزيدية ذمارا و ما حوله. و قتل عامر سنة 869 ه‍‌، في حربه مع أهل صنعاء، فانضمت بلاده إلى عليّ (المجاهد) فعكف على إصلاحها و بنى فيها المساجد و الربط و فرض الرسوم، و استمر إلى أن توفي. و كان أحبّ إلى أهل زمانه من أخيه و أكبر سنا، فاضلا قويّ الشكيمة على المفسدين، كريما، له آثار في تعز و عدن و زبيد. و هو الّذي غرس النخل و قصب السكر و الأرز في وادي زبيد. و له كتاب، منه الجزء التاسع باسم «كتاب الجهاد» مخطوط في 19 ورقة بالظاهرية [٥].

    تذييل

    1. اختلف الرواة في اسم «أبي طالب» فقيل: عبد مناف، و قيل: شيبة، و قيل: عمران. و الأشهر «عبد مناف» و قد تقدمت ترجمته. و في المدهش - خ. لابن الجوزي: المسمون «علي بن أبي طالب» ثمانية: أحدهم أمير المؤمنين، و الثاني بصري، و الثالث جرجاني، و الرابع أسترآباذي، و الخامس تنوخي، و السادس بكراباذي، و السابع بغدادي، و الثامن يقال له الدهان.
    2. في تمام المتون لصلاح الدين الصفدي: اختلف في مكان قبره، فقيل: في قصر الإمارة بالكوفة، و قيل: في رحبة الكوفة، و قيل: بنجف الحيرة، و قيل: إنه وضع في صندوق و حمل على بعير يريدون به المدينة فلما كانوا ببلاد طيِّئ أخذ بنو طيِّئ البعير و نحروه و دفنوا عليا في أرضهم. و نقل عن المبرد، قال: أول من حول من قبر إلى قبر، علي رضي اللّٰه عنه.
    3. أورده المحب الطبري، في الرياض النضرة 218:2 و قال: خرجه المخلص الذهبي.
    4. ابن الأثير: حوادث سنة 40 و الطبري 83:6 و البدء و التاريخ 73:5 و صفة الصفوة 118:1 و اليعقوبي 154:2 و مقاتل الطالبيين 14 و حلية الأولياء 61:1 و شرح نهج البلاغة 579:2 و منهاج السنة 2:3 و ما بعدها، ثم 2:4 إلى آخر الكتاب. و تاريخ الخميس 276:2 و المرزباني 279 و المسعودي 39-2:2 و الإسلام و الحضارة العربية 141:2 و 379 و الرياض النضرة 249-153:2 و فيه الخلاف في عمره يوم قتل: قيل 57 عاما، و قيل: 58 و 63 و 65 و 68 و الإصابة: الترجمة5690.
    5. السنا الباهر - خ. و العقيق اليماني - خ. و في الضوء اللامع 233:5 «.. ملك اليمن في عصرنا و يعرف بابن طاهر» و أكثر من السناء عليه، و لم يذكر لقبه «المجاهد» و مخطوطات الظاهرية، الفقه الشافعيّ76.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج4، ص296، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م