فيصل الدويش
الاسم | فَيْصَل الدَّوِيش |
---|---|
سائر الأسامي | فيصل بن سلطان بن فيصل بن نايف الدويش |
الأب | |
المیلاد | 1299 ه
1882 م |
مکان الولادة | |
الوفاة | 1349 ه
1930 م |
الأساتید | |
بعض المؤلفات | |
رقم المؤلف |
- آخر شيوخ «مطير» و من كبار أصحاب الثورات في نجد. و هو من بني الدويش، و يقال لهم: «الدُّوشان» من بني علوة (بكسر العين و سكون اللام) أصحاب الرئاسة في «مطير». و مطير خليط من قبائل متعددة تناسبت و تحالفت و جمعتها عصبية واحدة، تمتد منازلها من الصمّان (غربي الأحساء) إلى سهول الدبدبة فالقصيم فأطراف الحجاز. و كان فيصل بدويا قحا، فيه شراسة و دهاء و اعتزاز بعدده الضخم. قام بزعامة «مطير» بعد أبيه. و صحب ابن سعود (الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن) في صباه، و خالفه سنة 1330 ه (1912 م) فقصد أطراف العراق بجماعة من عشيرته، فطاردته السلطات العثمانية، فعاد إلى نجد، بعد سنتين. و أنزله ابن سعود في «الأرطاوية» و هي دار «هجرة» كبيرة للإخوان، بين الزّلفى و الكويت. و انتدبه لإخضاع عشائر من نجد خرجت عليه و لجأت إلى أطراف العراق، فمضى إليها و مزقها. و ظفر في معركة بينه و بين الشيخ سالم بن مبارك الصباح (سنة 1920 م) فاحتل «الجهزة» من أراضي الكويت، و كاد يحتل الكويت، و تدخّل البريطانيون، فقعد اتفاق العقير (سنة 1921 م) بتعيين الحدود بين الكويت و نجد. و رافق الرعب اسم فيصل الدويش، فكان يرى نفسه ندّا لابن سعود و احتمله هذا على عنجهيته و أطماعه، لشجاعته و زعامته. و كانت لفيصل مواقف في حصار «حائل» و طمع بإمارتها، و خاب أمله. و حاصر «المدينة المنورة» في الحرب الحجازية (سنة 1925 م) فخاف أهل المدينة بطشه، فكتبوا يلتمسون من الملك عبد العزيز (ابن سعود) إرسال أحد أبنائه ليتسلمها، فأرسل ابنه محمدا، فدخلها، و كان في الرابعة عشرة من عمره. و تزوج فيصل ببنت «سلطان بن بجاد» من شيوخ عتيبة (انظر ترجمته) فازدادت عصبيته قوة. و عاد بعد حرب الحجاز، إلى «الأرطاوية» غير راض فائتمر مع جماعة بالانتقاض على ابن سعود الّذي قام بزحف كبير (سنة 1929 م) ضرب به جموع الدويش على ماء يقال له «السبلة» بقرب «الزلفي» و جرح الدويش فحمل على «نعش» تحفّ به نساؤه و أولاده يندبون، و أنزل بين يدي ابن سعود، فلم ير الإجهاز عليه، و تركه للآتين به. و عولج في الأرطاوية، و اندملت جراحة، فعاد يستنفر القبائل للقيام على ابن سعود، و يقاتل من يتخلف منها عن نصرته. و كانت له في ذلك معارك. و زحف ابن سعود إلى مكان يسمى «الثمامة» من أراضي «الصّمان» لحربه. و لم تكن إلا مناوشات انفضّت في خلالها جماعات الدويش. و ضاقت في وجهه السبل، فلجأ إلى بادية العراق و منها إلى الكويت، و احتمى ببارجة بريطانية. و أنذر ابن سعود البريطانيين بالهجوم على الكويت. و دارت مفاوضات عاجلة. و جيء بالدويش على طائرة (سنة 1930 م) فأرسل إلى سجن «الأحساء» مكبلا بالأغلال، فمات بعد سبعة شهور من حبسه. و كان يقال له «ابن الشقحاء» و هي أمه، من آل «حثلين» من العجمان، ورث عنها بياض اللون و سعة العينين.
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص166، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م