مدرار

    من ويکي‌نور
    مِدْرار
    الاسم مِدْرار
    سائر الأسامي مدرار بن اليسع بن أبي القاسم سمكو بن واسول المكناسي البربري
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 220 ه

    835 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    جد الأمراء «بني مدرار» أصحاب «سجلماسة» و ما والاها، في المغرب الأقصى. و هم من الصفرية. استمرت إمارتهم، مع ما تقدمها من إمارة سلفهم، مائتين و تسعة أعوام، على التسلسل الآتي. و في التواريخ و الأسماء اختلاف بين المصادر و تحريف، رجحت فيه على الأكثر ما في الطبعة الثانية من كتاب «الاستقصاء» للسلاوي: 1 - أبو القاسم [١] بن سمكو بن واسول بن نزول المكناسي، من قبيلة مكناسة: أول من تولى الإمارة من أصول «بني مدرار». كان أبوه «سمكو» من المتفقهين في الدين، رحل إلى المدينة، و أخذ عن بعض التابعين. و نشأ صاحب الترجمة في بيت ثروة و وجاهة في قبيلته. و كانت له ماشية كثيرة، من غنم و سواه. و كثيرا ما يأتي ببعض ماشيته إلى «سوق» كانت تقام في البقعة التي بنيت عليها مدينة «سجلماسة» بعد ذلك. و كثر تردد البربر من مكناسة إلى تلك السوق، و نصب بعضهم خياما فيها للإقامة. و كان مذهب «الصفرية» بدأ ينتشر في قبائل مكناسة، فاتفق جماعة من معتنقيه، و معهم «أبو القاسم» على تأمير فقيه منهم اسمه «عيسى بن يزيد - أو ابن مزيد، الأسود» فأمّروه، و استقروا في تلك الأرض فبدأ عمران «سجلماسة» سنة 140 ه‍‌ - 757 م. ثم أنكروا على أميرهم أشياء فعزلوه و قتلوه (سنة 155 ه‍‌/ 772 م) [٢] و بايعوا «أبا القاسم» بالإمارة، فقام بها إلى أن مات سنة 167 (أو 168) فجأة في آخر ركعة من صلاة العشاء. قال ابن خلدون: و كان إباضيا صفريا، و خطب في عمله للمنصور و المهدي من بني العباس. 2 - إلياس بن أبي القاسم بن سمكو: بويع بعد أبيه. و كان يدعى أبا الوزير (أو الوزير) و استمر إلى سنة 170 (أو 174) و خلع. 3 - اليسع (الأول) بن أبي القاسم: أخو إلياس الّذي قبله. شارك في الانتقاض عليه، و ولي الإمارة بعده. و تلقب بالمنتصر. و كنيته أبو منصور. قال ابن خلدون: و على عهده استفحل ملكهم بسجلماسة، و هو الّذي أتم بناءها و تشييدها و اختط بها المصانع و القصور. و قال ابن عذاري: كان جبارا عنيدا، ظفر بمن عانده من قبائل البربر، و أذلهم، و أظهر الصفرية، و بنى سورا حول سجلماسة. و استمر إلى أن مات سنة 208. 4 - مدرار بن اليسع بن أبي القاسم: ولي بعد وفاة أبيه. و إليه نسبة «بني مدرار» الذين عرفت هذه الإمارة (أو الدولة) باسمهم. طالت مدته في الحكم. و يقال إنه هو الملقب بالمنتصر. و كان له ولدان: أحدهما «ميمون» و أمه أروى بنت عبد الرحمن بن رستم صاحب تاهرت، و الثاني يقال له «الأمير» تنازعا، و استبدا على أبيهما فتداولا الحكم في أيامه. و دامت الحرب بينهما ثلاث سنين. و نزل مدرار عن الإمارة لميمون، فلم يرض عنه أولو الرأي في سجلماسة و خلعوه، فرحل إلى «درعة» و ولوا أخاه «الأمير». و مات مدرار سنة 253. 5 - «الأمير» [٣] بن مدرار بن اليسع: ولاه أهل سجلماسة، في حياة أبيه (قبل سنة 253) و ظل في الحكم إلى أن مات سنة 263. 6 - محمد بن «الأمير» بن مدرار: ولي بعد أبيه (سنة 263) و استمر إلى أن توفي سنة 270. 7 - اليسع (الثاني) بن ميمون بن مدرار بن اليسع بن أبي القاسم: تولى في صفر سنة 270 و تلقب بالمنتصر (لقب جده) و كانت طاعته للمعتضد العباسي. و في أيامه وصل إلى المغرب عبيد اللّٰه المهدي (رأس الدولة العبيدية الفاطمية) و ابنه أبو القاسم، و دخلا سجلماسة متنكرين. و وصل خبرها إلى المعتضد، فأوعز إلى اليسع بالقبض عليهما، فأخذهما و ترفق بهما فحبسهما في غرفة عند عمته «مريم بنت مدرار» و أقبل أبو عبد اللّٰه الشيعي، زاحفا من إفريقية، فاقتحم سجلماسة، و أخرجهما، و فرّ اليسع. إلا أن قوما من البربر يعرفون ببني خالد، غدروا به، و استأمنوا إلى أبي عبد اللّٰه الشيعي بتسليمه إليه، فقتله (سنة 296) و انقضى بمقتله عهد الاستقلال و الاستقرار في إمارة سجلماسة. و ولى الشيعي عليها، قبيل عودته إلى إفريقية رجلا من كتامة اسمه «إبراهيم بن غالب المراسي» لم يستقر أكثر من خمسين يوما. 8 - الفتح و يقال له «واسول» بن ميمون (الأمير) بن مدرار: ائتمر مع أهل سجلماسة بالأمير الكتامي إبراهيم بن غالب، فثاروا عليه و قتلوه هو و من كان معه من كتامة (سنة 298) و بويع الفتح بالإمارة، فأقام إلى أن توفي في رجب سنة 300. 9 - أحمد بن ميمون بن مدرار: ولي بعد موت أخيه «الفتح» سنة 300 و استقام أمره إلى أن زحف «مصالة بن حبوس الكتامي» قائد الشيعة العبيديين، في جموع من كتامة و مكناسة إلى المغرب (سنة 309) فدوخ المغرب و افتتح سجلماسة، و قبض على «أحمد بن ميمون» و قتله، و ولي عليها شخصا آخر من بني مدرار، هو الآتي. 10 - المعتز [٤] بن محمد بن ساور بن مدرار: نصبه في الإمارة مصالة بن حبوس، بعد قتل أحمد بن ميمون (سنة 309) و استقل «المعتز» بالأمر، و مات سنة 321. 11 - محمد (و يعرف بأبي المنتصر) بن المعتز: تولى بعد موت أبيه (سنة 321) و مكث 11 شهرا، و مات سنة 322. 12 - المنتصر، و اسمه «سمكو» أو «سمكون» ابن محمد بن المعتز: سمي للإمارة، بعد وفاة أبيه، و عمره ثلاث عشرة سنة (في رواية البكري) فكانت جدته تدبر أمره. و ثار عليه محمد بن الفتح، بعد شهرين من ولايته الاسمية. 13 - محمد بن الفتح بن ميمون، من آل مدرار: انتزع الإمارة من المنتصر، سنة 322 و دعا إلى بني العباس. و أخذ بمذهب أهل السنّة، ثم تسمى بأمير المؤمنين سنة 342 و تلقب «الشاكر للّٰه» و ضرب السكة باسمه و لقبه، و كتب عليها «تقدست عزة اللّٰه» و كانت تسمى «الدراهم الشاكرية» قال ابن حزم: و كان في غاية العدل. و استمر إلى أن زحف جوهر القائد (أيام المعز الفاطمي) في جموع كتامة و صنهاجة و أوليائهم إلى المغرب الأقصى (سنة 347) فغلب على سجلماسة، و فر محمد بن الفتح إلى حصن «تاسكرات» على أميال من سجلماسة، و أقام به، ثم دخل سجلماسة متنكرا فعرف، و اعتقله جوهر، و ساقه معه أسيرا إلى المهدية هو و أحمد بن أبي بكر اليفرني أمير فاس، و خمسة عشر رجلا من أشياخها، و دخل بهم و هم بين يديه في أقفاص من خشب على ظهور الجمال، و على رءوسهم قلانس من لبد مستطيلة مثبتة بالقرون، و طيف بهم في بلاد إفريقية و أسواق القيروان، ثم ردوا إلى المهدية و حبسوا بها حتى ماتوا في سجنها. 14 - المنتصر باللّٰه (و لم تذكر المصادر اسمه) و هو أحد أبناء «الشاكر للّٰه» الّذي قبله: ثار بسجلماسة، بعد أسر أبيه بمدة، و تولاها، فوثب عليه أخ له اسمه (أو كنيته) أبو محمد، فقتله (سنة 352). 15 - «أبو محمد» و هو أخو «المنتصر باللّٰه» بن محمد «الشاكر للّٰه» بن الفتح: تولى الأمر بعد قتل أخيه (سنة 352) و تلقب بالمعتزّ باللّٰه، و أطاعته قبائل مكناسة، و هي في حال انحلال. و أقام بسجلماسة إلى أن هاجمها «خزرون بن فلفول» من رؤساء «مغراوة» فبرز أبو محمد «المعتز باللّٰه» لدفعه عنها، فهزمه خزرون و قتله (سنة 366) و بعث برأسه إلى قرطبة. و انتهى به أمر بني مدرار [٥].

    تذييل

    1. كذا هو في الاستقصاء 112:1 و في البيان المغرب 157=156:1 «أبو القاسم، سمغون بن واسول» أو «سمغون بن مدلان» و في العبر 131:6 «أبو القاسم، سمكو بن واسول بن مصلان بن أبي نزول» و وقع في المغرب للبكري 149 على شكلين «أبو القاسم سمجوا بن واسول» و «أبو القاسم سمغوا ابن مزلان بن نزول».
    2. الاستقصاء، الثانية 124:1.
    3. و يقال له أيضا «ميمون الأمير».
    4. هكذا جاء اسمه في العبر 131:6 و مثله، بين حاصرتين، في البيان المغرب 185:1 و سماه السلاوي في الاستقصاء 113:1 «محمد بن بسادر ابن مدرار» و قال: لم يلبث أن استبد على الشيعة و تلقب بالمعتزّ.
    5. كذا هو في الاستقصاء 112:1 و في البيان المغرب 157=156:1 «أبو القاسم، سمغون بن واسول» أو «سمغون بن مدلان» و في العبر 131:6 «أبو القاسم، سمكو بن واسول بن مصلان بن أبي نزول» و وقع في المغرب للبكري 149 على شكلين «أبو القاسم سمجوا بن واسول» و «أبو القاسم سمغوا ابن مزلان بن نزول».

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص197، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م