واصل بن عطاء

    من ويکي‌نور
    واصِل بن عَطَاء
    الاسم واصِل بن عَطَاء
    سائر الأسامي واصل بن عطاء الغزّال، أبو حذيفة، من موالي بني ضبة أو بني مخزوم
    الأب
    المیلاد 80 ه

    700 م

    مکان الولادة
    الوفاة 131 ه

    748 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    رأس المعتزلة [١] و من أئمة البلغاء و المتكلمين. سمي أصحابه بالمعتزلة لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري. و منهم طائفة تنسب إليه، تسمى «الواصلية» و هو الّذي نشر مذهب «الاعتزال» في الآفاق: بعث من أصحابه عبد اللّٰه بن الحارث إلى المغرب، و حفص بن سالم إلى خراسان، و القاسم إلى اليمن، و أيوب إلى الجزيرة، و الحسن بن ذكوان إلى الكوفة، و عثمان الطويل إلى أرمينية. ولد بالمدينة، و نشأ بالبصرة. و كان يلثغ بالراء فيجعلها غينا، فتجنب الراء في خطابه، و ضرب به المثل في ذلك. و كانت تأتيه الرسائل و فيها الراءات، فإذا قرأها أبدل كلمات الراء منها بغيرها حتى في آيات من القرآن. و من أقوال الشعراء في ذلك، لأحدهم: «أجعلت وصلي الراء، لم تنطق به و قطعتني حتى كأنك واصل...» و لأبي محمد الخازن في مدح الصاحب ابن عباد: «نعم، تجنب لا، يوم العطاء، كما تجنب ابن عطاء لفظة الراء» و كان ممن بايع لمحمد بن عبد اللّٰه بن الحسن في قيامه على «أهل الجور». و لم يكن غزّالا، و إنما لقب به لتردّده على سوق 109 الغزالين بالبصرة. له تصانيف، منها «أصناف المرجئة» و «المنزلة بين المنزلتين» و «معاني القرآن» و «طبقات أهل العلم و الجهل» و «السبيل إلى معرفة الحق» و «التوبة» [٢].

    تذييل

    1. كتب ابن حجة في ثمرات الأوراق ما موجزه: المعتزلة من فرق الإسلام، يرون أن أفعال الخير من اللّٰه، و أفعال الشر من الإنسان، و أن القرآن مخلوق محدث ليس بقديم، و أن اللّٰه تعالى غير مرئي يوم القيامة، و أن المؤمن إذا ارتكب الذنب، كشرب الخمر و غيره، يكون في منزلة بين منزلتين، لا مؤمنا و لا كافرا، و يرون أن إعجاز القرآن في «الصرفة» لا أنه في نفسه معجز، أي أنّ اللّٰه لو لم يصرف العرب عن معارضته لأتوا بما يعارضه، و أن من دخل النار لم يخرج منها. و سموا معتزلة لأن واصل بن عطاء كان ممن يحضر درس الحسن البصري، فلما قالت الخوارج بكفر مرتكب الكبائر و قالت الجماعة بأن مرتكب الكبائر مؤمن غير كافر و إن كان فاسقا، خرج واصل عن الفرقتين، و قال: إن الفاسق ليس بمؤمن و لا كافر. و اعتزل مجلس الحسن، و تبعته جماعة، فعرفوا بالمعتزلة. و ما زال مذهبهم ينمو إلى أيام الرشيد، فوضعه موضع البحث بين العلماء. و لما ولي المأمون ناصر المعتزلة و عاقب مخالفيهم. و تابعه المعتصم ثم الواثق. و لما كانت أيام المتوكل كتب إلى الآفاق بمخالفة القائلين بالاعتزال. و ضعف شأن المعتزلة حتى ذهبت بمذهبهم الأيام. و اشتهر منهم فضلاء و أعيان كالجاحظ و الزمخشريّ و الماوردي و الصاحب بن عباد و الفراء و السيرافي و ابن جني و أبي علي الفارسيّ و ابن أبي الحديد و آخرين كثيرين .
    2. المقريزي 345:2 و وفيات الأعيان 170:2 و في نسخة المطبوعة: «توفي سنة إحدى و ثمانين و مائة» خلافا لسائر المصادر، و عنه أخذت في الطبعة الأولى. و الصواب «131». و مروج الذهب 2: 298 و أمالي المرتضى 113:1 و فوات الوفيات 317:2 و تاريخ الإسلام للذهبي 311:5 و مرآة الجنان 274:1 و النجوم الزاهرة 314-313:1 و لسان الميزان 214:6 و Brock.S.1:103،337 و شذرات الذهب 182:1 و مقاتل الطالبيين 293 و رغبة الآمل11611478:7.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص109، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م