يحيى بن عمر

    من ويکي‌نور
    يَحْيى بن عُمَر
    الاسم يَحْيى بن عُمَر
    سائر الأسامي يحيى بن عمر بن تكلاكين اللمتوني، أبو زكريا
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 447 ه

    1055 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    مؤسس دولة «المرابطين» في المغرب الأقصى. كان من رؤساء «لمتونة» في الصحراء، و حج مع جماعة من قومه، كان رئيسهم زعيم صنهاجة في ذلك الحين «يحيى بن إبراهيم الكدالي» و مروا بالقيروان في عودتهم، فلقوا شيخ المالكية فيها «أبا عمران الفاسي» فطلب منه الأمير يحيى بن إبراهيم انتداب من يصحبهم و يفقههم و يرجعون إليه في قضايا دينهم، فكتب إلى أحد فقهاء سجلماسة، ممن أخذوا عنه. و أرسل هذا معهم «عبد اللّٰه بن ياسين بن مكو الجزولي» فكان فقيههم و معلمهم. و مات الأمير يحيى بن إبراهيم، فافترق أمرهم. و اعتزلهم عبد اللّٰه بن ياسين، متنسكا في جزيرة، قال ابن خلدون: «يحيط بها النيل، ضحضاحا في الصيف، يخاض بالأقدام، و غمرا في الشتاء يعبر بالزوارق» و اعتزل مع الشيخ عبد اللّٰه بضعة أشخاص، منهم يحيى بن عمر (صاحب الترجمة) و أخ له اسمه أبو بكر، و تسامع بهم الناس، فأقبلوا عليهم يشاركونهم في تحنثهم. و تكاثروا حتى بلغوا زهاء ألف رجل من صنهاجة، فقال لهم عبد اللّٰه: قد تعين علينا القيام بالحق و الدعوة إليه، فاخرجوا بنا لذلك. و خرجوا، فقاتلوا من خالفهم من قبائل لمتونة و كدالة و مسوفة. و تبعهم كثيرون، فأذن لهم الشيخ في أخذ الصدقات من أموال المسلمين، و سماهم «المرابطين» و جعل أمرهم في الحرب للأمير «يحيى بن عمر» المترجم له، فتخطوا الرمال الصحراوية إلى بلاد درعة و سجلماسة، فجبوا «صدقاتها» و عادوا. و كتب إليهم «وكاك اللمطي» بالشكوى من مظالم بني «وانودين» أمراء سجلماسة، من مغراوة، فخرجوا من الصحراء (سنة 445) في عدد ضخم، من المشاة و الفرسان، و أغاروا على أطراف درعة، فنهض إليهم مسعود بن وانودين (أمير مغراوة و صاحب سجلماسة و درعة) فقاتلهم، فهزموه و قتلوه. و دخلوا سجلماسة عنوة، ففتكوا بمن فيها من بقايا مغراوة. و أصلحوا من أحوالها و غيروا المنكرات و أسقطوا المغارم و المكوس، و أقاموا عليها الولاة منهم. و نهض بعد ذلك الأمير يحيى بن عمر، و معه الشيخ عبد اللّٰه ابن ياسين، بجيش كثيف من لمتونة و مسوفة و لمطة و هزرجة، فدخلوا بلاد درعة، فكانت فيها وقائع بينهم و بين جيش «جدالة» قتل فيها يحيى بن عمر، و قتل معه بشر كثير. و قام بعده بأمر لمتونة و من والاها أخوه أبو بكر [١].

    تذييل

    1. نخب تاريخية 30-28 و الأنيس المطرب القرطاس 86 و الاستقصاء، الطبعة الثانية 12-10:2 و ابن خلدون 183:6 و الحلل الموشية، طبعة رباط الفتح12-10.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص161، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م