انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المنير علی مذهب الإمام الهادي يحيی بن الحسين علیهماالسلام»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
}}
}}
'''المَنيرُ على مذهب الإمامِ الهادي يحيى بن الحسين عليهما السلام'''، وهو من تأليف أحمد بن موسى الطَبْري (قرنُ ثالث)، أحد أصحابِ يحيى بن حسين هادي الحق (245-298 هـ)، وهو كتابٌ يبيّنُ فيه المؤلفُ، من خلال دراسةِ الأحاديثِ، العقائدِ، ونمطِ حياةِ أستاذِه، مذهبَه توضِيحاً ليُزوِّد القرّاءَ بمعلوماتٍ إضافيةٍ عن هذا الإمامِ.
'''المَنيرُ على مذهب الإمامِ الهادي يحيى بن الحسين عليهما السلام'''، وهو من تأليف أحمد بن موسى الطَبْري (قرنُ ثالث)، أحد أصحابِ يحيى بن حسين هادي الحق (245-298 هـ)، وهو كتابٌ يبيّنُ فيه المؤلفُ، من خلال دراسةِ الأحاديثِ، العقائدِ، ونمطِ حياةِ أستاذِه، مذهبَه توضِيحاً ليُزوِّد القرّاءَ بمعلوماتٍ إضافيةٍ عن هذا الإمامِ.
هذا العملُ، بسببِ احتوائه على قضاياٍ مهمةٍ تتعلقُ بالدَّلالةِ على العدلِ والتوحيدِ وتنزيهِ اللهِ سبحانه، وبالأدلَّةِ الموجودةِ فيهِ على تفوقِ أهلِ البيتِ عليهم السلامِ على غيرهم، ذوُ أهميةٍ وقيمةٍ عاليةٍ ويستحقُ التDانِ. كتبَ المؤلفُ الكتابَ مستناداً إلى عرضٍ مُيسرٍ ومفهومٍ للجميعِ في جميعِ هذه الأمورِ، مُتَضِمِّناً دلائلَ، كما أشارَ إلى ذلك <ref>مقدّمةُ الباحثِ، ص8</ref>.
 
يتميز هذا الكتاب بأهمية وقيمة عالية؛ لاحتوائه على موضوعات وقضايا مهمة حول الاستدلال على العدل والتوحيد وتنزيه الله سبحانه وتعالى، وكذلك بما يشتمل عليه من أدلة تثبت تقدم أهل البيت (عليهم السلام) على غيرهم، مما يجعله جديرًا بالاهتمام. وقد ختم المؤلِّف كتابه ببيان مسائل تتعلق بوقوع الخطأ والنسيان من الأنبياء (عليهم السلام)، موضحًا أن ذلك جائز في حقهم، مع التأكيد على أن الأنبياء الإلهيين (عليهم السلام) منزهون ومبرؤون مما ينسبه إليهم عامة الناس من معصية وعصيان متعمد. وقد قدم المؤلف أدلته على جميع هذه الأمور بأسلوب سهل ومنهج واضح يسهل فهمه على الجميع. <ref>مقدّمةُ الباحثِ، ص8</ref>.


وقد ابتدأتِ العملُ بمقدمةٍ مختصَرةٍ من الباحثِ في سيرةٍ موجزةٍ للمؤلفِ وإشارةٍ إلى الإجراءاتِ البحثيةِ المُتخذةِ فيهِ، <ref>نفسُ المرجعِ، ص13-7</ref> وتُقَدَّمُ الموادُ في العملِ دونَ تبويبٍ، أو تقسيمِ فصولٍ محدَّد، أو تنظيمٍ خاصٍ. وقد دوّنَ المؤلفُ في هذا الكتابِ ما تلقَّاهُ من أستاذِهُ في شؤُونٍ دينيةٍ ومذهبيةٍ وعقائديةٍ متنوِّعةٍ. وفي مطلعِ الكتابِ، جرى تفصيلُ أنواعُ الهُدى وفقَ فِكْرِ الزيديةِ <ref>نصُ الكتابِ، ص14</ref>، ثمَّ، استناداً إلى الآيةِ 27 من سورة إبراهيم: «يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ، ويُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمينَ، وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ» (اللهُ يثبِّتُ الذين آمنوا القولَ الثابتَ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ، ويمحو الظالمين، ويفعلُ اللهُ ما يشاءُ)، ناقشَ مسألةَ مشيئةِ اللهِ في هدايةِ العبادِ وضلالِهم <ref>نفس المرجع16</ref>.
وقد ابتدأتِ العملُ بمقدمةٍ مختصَرةٍ من الباحثِ في سيرةٍ موجزةٍ للمؤلفِ وإشارةٍ إلى الإجراءاتِ البحثيةِ المُتخذةِ فيهِ، <ref>نفسُ المرجعِ، ص13-7</ref> وتُقَدَّمُ الموادُ في العملِ دونَ تبويبٍ، أو تقسيمِ فصولٍ محدَّد، أو تنظيمٍ خاصٍ. وقد دوّنَ المؤلفُ في هذا الكتابِ ما تلقَّاهُ من أستاذِهُ في شؤُونٍ دينيةٍ ومذهبيةٍ وعقائديةٍ متنوِّعةٍ. وفي مطلعِ الكتابِ، جرى تفصيلُ أنواعُ الهُدى وفقَ فِكْرِ الزيديةِ <ref>نصُ الكتابِ، ص14</ref>، ثمَّ، استناداً إلى الآيةِ 27 من سورة إبراهيم: «يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ، ويُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمينَ، وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ» (اللهُ يثبِّتُ الذين آمنوا القولَ الثابتَ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ، ويمحو الظالمين، ويفعلُ اللهُ ما يشاءُ)، ناقشَ مسألةَ مشيئةِ اللهِ في هدايةِ العبادِ وضلالِهم <ref>نفس المرجع16</ref>.